أخبار وتقارير

محافظ تعز يكلف مديرا لمكتب التربية بناء على نتائج المفاضلة والوزير يؤكد عدم اعترافه بالقرار

 يمنات – صنعاء

أخذت الخلافات بين محافظ تعز وتجمع الإصلاح منحى جديد، بعد تصريح لوزير التربية والتعليم لموقع 26 سبتمبر نت عن رفضه قرار المحافظ بتعيين مدير لمكتب التربية والتعليم في المحافظة استنادا لنتائج المفاضلة.

واكد وزير التربية التعليم في تصريح لـ 26سبتمبرنت ان وزارة التربية لن تعترف ولن تتعامل الا مع القرار الصادر عن رئاسة الوزراء الذي قضى بتكليف الاخ منصور هزاع مقبل سلام للقيام بأعمال مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، وكذا تعيين رؤساء شعب في المكتب.

وكان محافظ تعز شوقي هائل الذي يرفض محاصصة المكاتب التنفيذية في المحافظة، قد كلف عبد العزيز سعيد عبده قاسم المخلافي مديرا عاما لمكتب التربية والتعليم، وفق ما افضت نتائج المفاضلة التي تم الاعلان عنها في الصحف الرسمية، واعتمدت معايير واضحة تتسق مع قانون شغل الوظيفة العامة.

ويعطي قانون المجالس المحلية الحق للسلطة المحلية في المحافظة بتعيين مدراء المكاتب التنفيذية، في حين يكون دور الحكومة اصدار قرار التعيين فقط.

تصريح الوزير سيزيد الطين بلة، وهو ما سيعمل على تأزيم الأمور في المحافظة، حيث لا يزال مكتب التربية والتعليم مغلقا منذ أكثر من شهر من قبل مليشيات تجمع الإصلاح.

المحافظ شوقي هائل الذي تمارس ضده ضغوط عديدة، ويجابه بمضايقات من قبل الإصلاح، يدخل مرحلة جديدة في صراعه مع تجمع الإصلاح، وهو ما قد ينذر بزيادة الاحتقان وظهور صراع جدي بين مناصري شوقي الذين ذاقوا ذرعا بتصرفات قيادات الإصلاح، وحاولوا معها ضبط النفس.

ويحاول شوقي هائل ارساء مبادي مؤسسية في ادارة المحافظة، ويسعى نحو ذلك بمثابرة، فيما يصر تجمع الإصلاح في المحافظة على المحاصصة والتقاسم.

وتأتي تصريحات وزير التربية والتعليم الإصلاحي، بعد ترويج مواقع وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي عن استقالة شوقي هائل وسفره إلى الخارج.

الإصلاح يعمد اليوم لكسر شوقي هائل باستخدام صلاحيات الوزير، وهو تدشين لمرحلة كسر العظم، للمحافظ الذي يبدي استماتة في الحفاظ على مدنية تعز والتمسك بقانون شغل الوظيفة العامة، فما الذي سيعمله المحافظ الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في المحافظة، وما هو دور النخب المدنية في المحافظة، ازاء ما يتعرض له محافظ يتكئ على ارث مدني، بعيدا عن المال والجاه الذي تتمتع به اسرته.

واليوم يرى تجمع الإصلاح، أن الفرصة مواتية أمامه لتوجيه ضربة قاسمة للمحافظ، ردا على اقالته مدير الأمن السابق علي السعيدي، المقرب من تجمع الإصلاح والذي حاول اخونة الادارات الأمنية في المحافظة، فباغته شوقي من حيث لا يدري.

الصراع في تعز  ليس صراعا حزبيا، وإنما صراع بين المدنية والقوى التقليدية التي تحاول عن طريق وكلاؤها في تعز، السيطرة على المحافظة التي قاد أبناؤها ثورة الـ11 فبراير الشبابية، ضد نظام يحاول اليوم انتاج نفسه بعبأة ثورية، تحت مظلة حماية ومناصرة الثورة.

ومثلما دخل وزير الكهرباء المقرب من تجمع الإصلاح على خط الصراع بتعيين مدير لفرع المؤسسة في تعز، يدخل اليوم وزير التربية والتعليم، على ذات الخط، في محاولة جديدة لكسر شوكة المحافظ الذي يبدي رباطة جأش وتماسك بهدف يسعى نحوه.

زر الذهاب إلى الأعلى